حميدو (فريد شوقى) صياد يعمل أجير على أحد البلانصات بمنطقة أبو قير بالأسكندرية، ويعيش مع أمه (فردوس محمد)، وهو على علاقة مودة وحب مع الغجرية سعدية (هدى سلطان) التى تقرأ الطالع زين وتشوف الودع، لتعول والدها الضرير(عبدالمجيد شكرى) وأخيها الصغير سمكه (سليمان الجندى) الذى يعمل صبيا للريس حميدو، ويرى فيها حميدو أنها طيبة وغلبانه ومنكسره، وكان حميدو يتطلع لإمتلاك بلانص خاص به حتى لايعمل أجيرا عند الغير، ورغم انه مصلى ويعرف ربنا، إلا أنه أراد إختصار الطريق للحصول على المال بطرق غير قانونية ولاترضى الرب، وذلك بتهريب وتوزيع المخدرات، عن طريق البحر، ويساعده الواد شرشوره (سعيد ابو بكر) فكانوا يحصلون على المخدرات، ويصبرونها فى الماء بجوار الشاطئ حتى يمرون من تفتيش خفر السواحل للصيادين، ثم يتسللون ليلا للبحر، ويستعيدون المخدرات، وقد وقع الواد شرشوره فى فخ المخدرات بدعوى ان طباخ السم بيدوقه، فأدمن المخدرات حتى فقد قدرته على العمل بعد ان ساءت صحته، وفى أحد الليالى أثناء استعادة حميدو للمخدرات من الماء فاجأته إحدى الدوريات، فوجد سعديه الغجرية تسرح بقفة الرمل والودع، فسلمها علبة المخدرات على انها تحتوى على البطارخ، وطلب منها ان تسلمها له فى الغد، وبذلك هرب من الدورية الليلية، وفى اليوم التالى فوجئ بأن سعدية تعرف محتويات العلبة، وقد نصحته بالعدول عن ذلك الطريق، فلما وجدت منه إصرارا على مواصلة ذلك الطريق، ساعدته فى توزيع المخدرات، وتوطدت علاقة الحب بين حميدو وسعدية، التى تعرفت على أم حميدو واكتسبت محبتها، وتحت دعاوى الحب والوعد بالزواج استسلمت سعديه لحميدو حتى حملت منه، وفى أحد مرات تسليم البضاعة للمعلم الاكتع (محمود المليجى) ببار البرنسات لصاحبته المعلمه أم فوزيه (مارى منيب) تاجرة المخدرات، تعرض بعض السكارى لسعديه أثناء اداء عملها بالتسليم والاستلام، فتدخل حميدو وضرب فتوات البار، مما أثار إعجاب المعلم الاكتع، ورغب فى ضم حميدو لعصابته، ولكن حميدو ادعى رفضه لتجارة المخدرات، ولكن المعلم الاكتع أحال عليه عشيقته الراقصة فوزيه (تحيه كاريوكا) لتغريه بالعمل مع المعلم، وإقتنع حميدو بالعمل فى التوزيع، ولكن وقعت فوزيه فى غرامه وإستدرجته لحجرتها لممارسة الرذيلة معه، من وراء ظهر المعلم، الذى لعب الفأر فى عبه، فقرر التخلص من حميدو، وأمر صبيه عباس (انور زكى) بإبلاغ مباحث المخدرات عن حميدو، ولكن فوزيه الرقاصه عشيقة حميدو، كلفت الواد بياع السودانى (عبد الغنى النجدى) بتنبيه حميدو للمقلب، فأخفى حميدو البضاعة، وادعى ان المباحث طاردته فتخلص منها، ثم سلم البضاعة للواد بتاع السودانى ليبيعها ويقتسمون ثمنها، واستمر حميدو يستولى على البضاعة من المعلم الاكتع الخايب، ويقتسمها مع بتاع السودانى، فلما شعرت سعديه بعلامات الحمل وتهرب حميدو منها وغيابه الدائم بالاسكندرية، أبلغت امه بحملها منه، فلما رفضت الام تصديقها، أخبرتها بتجارة ابنها للمخدرات، ورفضت الام البقاء مع ابنها الذى علمت ان امواله من الحرام، فتركت له المنزل لتتسول قوتها، بينما قرر حميدو التخلص من سعدية وحملها، فقام بإستدراجها للبحر وأغرقها فيه، ولكن البلانص الذى كان يعمل حميدو عليه شاهدها فى الماء وأنقذها الريس الجديد (عباس الدالى)، بينما اتفق حميدو مع فوزيه على الزواج بعد تخلصه من المعلم الاكتع وإستولى على صبيانه ليعملون تحت إمرته، ولكن الرجل البدين الاخرس كلبظ (السيد بدير) الذى أعجبت به المعلمة أم فوزيه وقربته إليها، كان فى حقيقته رقيب بمباحث المخدرات، وكان ينقل أخبار تجارة المخدرات للبوليس، الذى قرر مهاجمة عصابة حميدو أثناء زواجه من فوزيه، ولكن حميدو إستطاع مغافلة البوليس والهرب منهم، ولجأ للبحر حيث وجد لنشا خالى من صاحبه، فقاده حتى البلانص الذى كان يعمل عليه، وقاده لعرض البحر وتبادل إطلاق النار مع سفينة خفر السواحل، ثم فوجئ بوجود سعديه على قيد الحياة فوق ظهر البلانص، وبيدها بندقية تصوبها نحوه، فلما انتزعها منها وحاول قتلها، عاجلته قوة خفر السواحل وأردته قتيلا.
ﺇﺧﺮاﺝ: نيازي مصطفى (مخرج )
ﺗﺄﻟﻴﻒ: برتى بدار (سيبناريو وحوار ) فريد شوقي (القصة)
طاقم العمل: فريد شوقي هدى سلطان تحية كاريوكا محمود المليجي فردوس محمد ماري منيب