فتاة (سعاد حسني) نزحت الى القاهرة بعد أن قاست مرارة وقسوة العدوان على مدينتها السويس .. هذه المدينة التي أصبحت ، بفعل الحرب ، مجرد أطلال وحطام من المساكن ، إختلطت بجثث أهلها وأصدقائها وذويها . وهي تأتي للقاهرة ، مع الكثيرين من المهجرين والمغتربين ، لتجدها مدينة مزدانة بالأضواء ومزدحمة بالمقاهي العامرة .. الحياة العامة فيها طبيعية ، لا يعكر صفوها سوى ذكرى العدوان الغاشم . تلتقي بمصور شاب (نور الشريف) في أحد معارض الصور الفوتوغرافية ، والتي يطل بها أهل القاهرة على مأساة وبشاعة الحرب من خلال هذه الصور ، دون العيش في المأساة نفسها . تبدأ بين الإثنان قصة حب رقيقة ، إستطاع سعيد مرزوق أن يقدمها في إطار إنساني شاعري ، دون أن ينسينا الحدث الأهم . فهو يذكرنا دائماً بآثار الحرب النفسية على بطلته ، والمتجسدة في الخوف الساكن في أعماقها . إن سعيد مرزوق يضعنا بصدد مقارنة بين هذه الفتاة النكوبة ، والتي عاشت مأساة الحرب وإكتوت بنارها ، وبين أناس يعيشون حالة الطمأنينة المزيفة ، متناسين قرب النار منهم ، وإن عليهم أخذ الحذر منها ومقاومتها .
وفي الجزء الأخير من فيلمه ( الخوف ) ، يتخذ سعيد مرزوق من حارس العمارة رمزاً لمصدر الخوف الذي تعيشه مصر وبطليّ الفيلم في نفس الوقت ، فالحارس هو الذي يهدد خلوتهما ويخلق لديهما الإحساس بالخوف ، إضافة الى إستفزاز الخوف الكامن في أعماق الفتاة ، ومن ثم تفجير خوفها هذا في وجه الشاب ، وإتهامه بالسلبية والجبن ، وبالتالي إستفزازه هو أيضاً وهجومه على الحارس والقضاء عليه . لقد أراد سعيد مرزوق ـ هنا ـ الإيحاء بأن التخلص من الحارس يعتبر تخلصاً من الخوف وهزيمة الهزيمة نفسها . إلا أن مرزوق قد أخفق في ما أراده ، وكان تعامله مع الحارس خارجياً فقط ، متناسياً المضمون الإجتماعي والنفسي الذي تجسده شخصية الحارس ، وبأنه ـ في النهاية ـ مجرد إنسان خاضع لنفس ظروف القهر والخوف التي يخضع لها البطلين . لذلك جاءت النهاية مباشرة وساذجة بعض الشيء ، بل وتذكرنا بالقصص الكلاسيكية الرومانسية ، والتي تنتهي عادة بانتصار المحب على الشر وتخليص حبيبته من براثنه ، ومن ثم نهاية سعيدة بزواجهما .
إخراج:
سعيد مرزوق (مخرج)
عبدالعزيز جاد (مخرج)
تأليف:
سعيد مرزوق (قصة وسيناريو وحوار)
مصطفى كامل (قصة وسيناريو وحوار)
تاريخ الإصدار: 24 يناير 1972
تمثيل :
سعاد حسنى - نور الشريف - احمد اباظه - زيزى مصطفى - حسن حسين - فيفى عبده - عادل نصيف - أسامة عباس
وفي الجزء الأخير من فيلمه ( الخوف ) ، يتخذ سعيد مرزوق من حارس العمارة رمزاً لمصدر الخوف الذي تعيشه مصر وبطليّ الفيلم في نفس الوقت ، فالحارس هو الذي يهدد خلوتهما ويخلق لديهما الإحساس بالخوف ، إضافة الى إستفزاز الخوف الكامن في أعماق الفتاة ، ومن ثم تفجير خوفها هذا في وجه الشاب ، وإتهامه بالسلبية والجبن ، وبالتالي إستفزازه هو أيضاً وهجومه على الحارس والقضاء عليه . لقد أراد سعيد مرزوق ـ هنا ـ الإيحاء بأن التخلص من الحارس يعتبر تخلصاً من الخوف وهزيمة الهزيمة نفسها . إلا أن مرزوق قد أخفق في ما أراده ، وكان تعامله مع الحارس خارجياً فقط ، متناسياً المضمون الإجتماعي والنفسي الذي تجسده شخصية الحارس ، وبأنه ـ في النهاية ـ مجرد إنسان خاضع لنفس ظروف القهر والخوف التي يخضع لها البطلين . لذلك جاءت النهاية مباشرة وساذجة بعض الشيء ، بل وتذكرنا بالقصص الكلاسيكية الرومانسية ، والتي تنتهي عادة بانتصار المحب على الشر وتخليص حبيبته من براثنه ، ومن ثم نهاية سعيدة بزواجهما .
إخراج:
سعيد مرزوق (مخرج)
عبدالعزيز جاد (مخرج)
تأليف:
سعيد مرزوق (قصة وسيناريو وحوار)
مصطفى كامل (قصة وسيناريو وحوار)
تاريخ الإصدار: 24 يناير 1972
تمثيل :
سعاد حسنى - نور الشريف - احمد اباظه - زيزى مصطفى - حسن حسين - فيفى عبده - عادل نصيف - أسامة عباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق