فارس لاعب الكرة الحريف يعمل بمصنع أحذية ويقييم بغرفة على سطح أحد المنازل برفقة زوجته دلال وابنه الصغير والذى ترك نادى الترسانة لخلافه مع المدرب ففقد حلمه فى ان يكون نجماً كبيراً فى عالم الساحرة المستديرة وتحول الى شخص عادى جداً يعمل فى احدى ورش الاحذية نهاراً ويمارس هوايته – الحلم - لعب الكرة ليلاً ولكنه هنا يتاجر بهذاالحلم من اجل الحصول على مبلغ تافه من المال يساعده فى مواجهة واقع سخيف متمثل فى زوجتة السابقة ( فردوس عبد الحميد ) وابنه الصغير ونفقتهم الشهرية من ناحية ووالده صانع الاقفاص والذى لابد من مساعدته من ناحية اخرى وبين احلامه المبتورة والتى لن تتحقق ابدا فى ظل هذا الوضع لمجتمع مقبل فى هذا الوقت – 1983 م – على قيادة جديدة لا يعرف احد وقتها ما نحن مقدمين عليه ، فيقع فريسة بين ما يملكه من قدرات وما يحصل عليه من نتائج لهذة القدرات ويظل يدور فى حلقة مفرغة من مقاومة هذا الواقع المرير والذى يزداد قسوة نتيجة متاجرة رزق ( عبد الله فرغلى ) سمسار المباريات لموهبته الكبيرة ومحاولة الحب الوحيدة التى يمكن ان يحياها يكتشف ان من تحبه وتقيم معه علاقة ما هى الا عاهرة مستترة تبحث عن رجال لا عن حب ، هنا لايجد فارس الا التدريب المستمر من خلال الجرى عبر شوارع وكبارى القاهرة فى لقطات ابدع محمد خان فى تقديمها على خلفية موسيقية لانفاس فارس وهو يجرى وكأنه يحاول الهروب من هذا الواقع او هذة المتاهة ولكنه لايستطيع حتى بعد تعرفه على صديقه القديم ( فاروق يوسف ) وبداية عمله معه نرى نفس المتاهة ومحاولة الخروج منها فى مشهد تم تقسيمه ببراعة مونتاج لفارس وهو يقود السيارة فى منطقته ولكنه لا يعرف الخروج وتزداد انفاسه اضطراباً وكأن هذا الواقع لايريد ان يفارقه وهو توازى سردى متميز من كاتبى السيناريو ( بشير الديك ومحمد خان ) يلعب على معنى اعمق لضألة البشر امام اقدارهم وهو ما يتضح فى واحدة من اجمل لقطات الفيلم حيث يقف فارس على سطح العمارة فى لقطة منخفضة وورائه اعلان كبير يضيئ ويطفئ تاركاً اثر ظلاله على البطل كأنه قزم صغير امام هذة المدينة العملاقة التى تأكل البشر ولا تتركهم بسهولة قبل ان يسددوا ما عليهم من ودين تجاهها وهو ما يحدث بالفعل حيث يقرر الحريف لعب مباراته النهائية – ماتش اعتزاله – ليسدد ما عليه من دين تجاه ذلك الواقع الذى سيتركه بكل ما فيه ويتجه الى مدينة اخرى مع اسرته التى اعاد لم شملها مرة اخرى ، وهنا نعود الى انفاس الحريف مرة اخرى ولكنهى هنا انفاس الامتار الاخيرة قبل تحقيق الحلم واحراز هدف الحياة وهو ما صنعه السيناريو بحرفية شديدة الثراء عندما ينهى الفيلم على فارس حاملاً ابنه داخل شباك المرمى وكأنه احرز هدف الفوز على الواقع المرير الذى عاش فيه حياته كلها .
إخراج:
محمد خان (مخرج )
فوزى على (مخرج مساعد)
تأليف:
محمد خان (مؤلف)
بشير الديك (مؤلف)
تاريخ الإصدار: 1983
تمثيل:
عادل إمام - فردوس عبدالحميد - عبدالله فرغلي - زيزى مصطفى - عبدالله محمود - نجاح الموجى - حمدى الوزير - عدوى غيث - فاروق يوسف - ولاء فريد - هانم محمد - صبرى عبدالمنعم - سميحة توفيق
إخراج:
محمد خان (مخرج )
فوزى على (مخرج مساعد)
تأليف:
محمد خان (مؤلف)
بشير الديك (مؤلف)
تاريخ الإصدار: 1983
تمثيل:
عادل إمام - فردوس عبدالحميد - عبدالله فرغلي - زيزى مصطفى - عبدالله محمود - نجاح الموجى - حمدى الوزير - عدوى غيث - فاروق يوسف - ولاء فريد - هانم محمد - صبرى عبدالمنعم - سميحة توفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق