الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

المستحيل

ظن المهندس حلمي (كمال الشناوي) بأن حياته أصحبت مستحيل عقب وفاة والده وتخبطه بدنيا جديدة غير التي نشأ في ظلها حيث قيود والده الفولاذية التي لا تحطم وقوانينه التي لا تقهر فقيد حياته هو الأخر وتزوج من طيبة القلب أمينة (كريمة مختار) التي غلبت سذاجتها طيبتها محاولة أرضاء زوجها كما تفعل الزوجات وكرست حياتها له ولابنهما محمد (مصطفى رشوان) غير أن حلمي لمح بريق من بعيد خال له بأنه العيد الذي ينتظره ليتحرر من قيوده السقيمة ويبدل حياته القديمة عندما تعرف على المحامية فاطمة (سناء جميل) صديقة زوجته بإحدى الحفلات التي دعتها إليها أمينة فاتخذت فاطمة من انفصالها عن زوجها وكرهها للرجال قوة ترسم بها خطاها وترمي بها شباكها حول حلمي الذي ما أن لبث بالتقرب منها حتى وقع في خداعها فتوددت له شيئا فشيء حتى ذاقا سويا لحظات الغرام باحثا فيها عن الحرية المسلوبة منه متحررا من ملابسه التي ضاقت عليه كما ضاقت حياته على نفسه وأطبقت أضلعه على أنفاسه إلا أنه استفاق من غيبوبته ليقرر الابتعاد عن شاطئ فاطمة حيث ظن أنه شاطئ النجاة فوجده بحر الهلاك وقررا سويا أن تدوم الصداقة فقط رافضا حب الامتلاك الذي أحاطته به، وظل يبحث ويبحث عن منتهى المستحيل فوجده محال عندما طرق أبواب قلب نادية (نادية لطفي) صديقة زوجته ووالدة الطفلة دينا (إيناس عبد الله) مبعثرا أحلامه وآماله بين طياتها فتقرب إلى زوجها عزيز (صلاح منصور) لعله يجد لديه الجسر الذي يتخذه مسلك للوصول إلى نادية حيث ظنت أنه ملاك زار أحلامها البائسة التي تنتهكها والدتها (ملك الجمل) بإجبارها على الزواج من عزيز زوج شقيقتها (فتحية شاهين) عقب أن وافتها المنية فأخذها حلمي إلى دنيا تتلون بألوان الزهور تنزع فيها فستان زفافها الأسود الذي ارتدته طوال حياتها مع عزيز غير أن صحوة هزتها بشدة قصوى باعدت بينها وبين حلمها الوردي فاستيقظت على كابوس الحقيقة المؤلم رافضة أن تصبح عاشقة خائنة في دنيا فانية، ليظل حلمي يطارد المستحيل لعله يصل إليه في حلمه كما اكتفت نادية به .
إخراج:
حسين كمال (مخرج)
حسن إبراهيم (مخرج مساعد)
تأليف:
يوسف فرنسيس (سيناريو وحوار)
مصطفى محمود (قصة وسيناريو وحوار)
تاريخ الإصدار: 13 أكتوبر 1965 ﻡ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق