في فيلم (الحب الذي كان) نحن أمام زوجة (سعاد حسني) أجبرت على إختيار زوجها ، بالرغم من وجود علاقة حب بينها وبين شاب آخر (محمود ياسين) . لذلك وبعد مرور عدة سنوات على زواجها ، لم تستطع الصمود أكثر أمام زواج فاشل ومزيف .. زواج لا تتوفر فيه أدنى شروط الإرتباط العاطفي والإجتماعي .. ولم تستطع تحمل زوج لا يربطها به سوى عقد زواج شرعي . فما كان منها إلا أن تعلن الثورة على هذا الوضع الإجتماعي المزيف ، حيث تحاول مقاومته والقضاء عليه . هنا تصطدم بالتقاليد وبقوانين المجتمع المحيط بها .. المجتمع الذي لا يغتفر محاولة التخلص من القيود ، ويعتبرها خروجاً على الأعراف والقوانين الأخلاقية ، بل ويحاكم من يخرج عليها . إن موقف الزوجة من كل هذا موقف إيجابي ، حيث نراها تستميت في الدفاع عن حقها في الحياة ، وتقاوم زيف هذا المجتمع ، بل وترفض هكذا مجتمع عن وعي وإرادة ، بعد تلك التجربة القاسية التي خاضتها . وفي مقابل هذا كل ، نجد بأن موقف الشاب (الحبيب) موقف سلبي ، ويفتقد لذلك الحماس والثورة الئان تحلت بهما الزوجة ، ربما لأنه في أول الطريق ، وقد إنجرف فقط بعواطفه في العلاقة معها . هذا إضافة الى أنه لا يزال في حالة إرتباط وتعلق لاإرادي بالمجتمع ، بإعتباره جزء لا يتجزأ منه .. وبالتالي يفقد شجاعته في مواجهة هذا المجتمع ، ولا يستطيع الصمود أمام قوانينه وقيوده
ﺇﺧﺮاﺝ: علي بدرخان (مخرج )
ﺗﺄﻟﻴﻒ: رأفت الميهي (قصة وسيناريو وحوار)
طاقم العمل: سعاد حسني محمود ياسين إيهاب نافع محمود المليجي آمال زايد زهرة العلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق