الأحد، 26 فبراير 2017

من غير وداع

في منطقة العامرية بالإسكندرية إبان الحرب العالمية الثانية، عاش مجدي عبدالحميد (عماد حمدي) مع زوجته فاطمة (مديحة يسري) وإبنته الصغيرة ماجدة (سهير فخرى) وحماه (محمد فاضل) في سعادة وهناء، حيث يمتلك شركة مقاولات بعد ان صفى أعماله في القاهرة، ويعمل معه صديقه توفيق (محمود السباع) الذي سبق أن كلفه بسداد ديونه عن شركته بالقاهرة، ولكنه لم يدفع، وأتى بفواتير سداد مزورة، نتج عنها صدور حكم غيابي بالسجن ٥ سنوات، وقُبض عليه وأفهم زوجته أنه على سفر، أعيدت محاكمته وعدل الحكم الى ٣ سنوات. وقعت غارة ألمانية على منزله فمات حماه والخادمة عيشة (عواطف رمضان) التي كانت ترتدي فستان أهدته إليها فاطمة، ففظن الجميع ان الجثه لفاطمة، وتم إبلاغه بالسجن بموت حماه وزوجته وفقد ابنته. خرج من السجن وبحث عن إبنته في كل مكان. بحث عن عمل ووجد إعلانًا عن وظيفة بأحد الدوائر فتقدم إليها، واكتشف أن الدائرة لصديقه منير زكي (ابراهيم حشمت) الذي توفي وترك ثروته لزوجته سامية (عقيلة راتب) وهي شقيقة صديقه توفيق. تعرفت سامية عليه وظنته قد جاء لشراء محاصيل الدائرة، ولكنها اكتشفت جور الزمان عليه وحالته المتردية وذله بعد عز، فقامت بتعيينه في دائرتها ليتولى إدارتها، وشملته برعايتها وعطفها، وبذل كل جهد في إنجاح الدائرة وتطويرها خصوصًا، كما أنها قد أشركته في الأرباح. كان لمجدي غرضًا آخر في بذل الجهد في العمل، وهو محاولة النسيان. كانت سامية هانم مريضة بالقلب، وتمر بأزمات حادة، ولكن بعد مجيئ مجدي بدأت صحتها تتحسن وتتبدل نظرتها للدنيا، وأصبحت رغبتها في الحياة كبيرة، وبدأت تشعر نحوه بعاطفة حب تنمو، بينما كان هو على عهده بزوجته الراحلة في نظره. قابل مجدي سليم افندى (محمد الديب) شريك توفيق، وعلم منه نذالة توفيق معه، كما أخبره بأنه هو المسؤل عن دخوله السجن، فثارت ثائرة مجدي، وأراد أن يفتك بتوفيق ويترك الدائرة، ولكن وقوف سامية بجانبه وطردها لشقيقها جعله يعدل عن ترك العمل، وصارحته بحبها له وتزوجها. كانت فاطمة قد ذهبت عند عمتها بالقاهرة واكتشفت أنها قد ماتت، وقابلت الست غندورة (زينات صدقى) التي آوتها وإبنتها في منزلها وأشركتها معها في حياكة الملابس، ورزقهم الله من حيث لا يعلمون. قرأت فاطمة اسم مجدي في الصحف حيث نُشر إعلانًا عن الدائرة، فذهبت إليه واكتشفت زواجه، فآصرّت عدم مقابلته وأرسلت إليه إبنته ماجدة، فعلم ان زوجته فاطمة لا زالت على قيد الحياة، وإتصل بها وقابلها، وبمنتهى الرقى ونبل الأخلاق وبمنتهى الحب إنسحبت سامية هانم بعد أن دخنت كمية كبيرة من السجائر وهى تعلم تماماً خطورتها على قلبها وأن التدخين يقضي عليها، وفضلت الذهاب الى العزبة لتموت بعيدًا من غير وداع .
ﺇﺧﺮاﺝ: أحمد ضياء الدين (مخرج )  عبدالرحمن شريف (مساعد الإخراج)  
ﺗﺄﻟﻴﻒ: محمد كامل حسن المحامى (سيناريو وحوار)
طاقم العمل: عقيلة راتب  عماد حمدي  مديحة يسري  سهير فخري  عبدالعزيز أحمد  زينات صدقي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق