الطفلة آمال(نيللى)تعيش مع والدتها الممثلة المعتزلة (عزيزه حلمى)، بعد إنفصالها عن والدها شريف (سراج منير) الممثل المسرحى الشهير، والذى تزوج من إمرأة اخرى، ولم تحرمها امها من رؤية والدها بإنتظام، وكان يتولى اصطحابها تلميذ والدها الفنان احمد (احمد مظهر)، وقد كانت آمال طفلة موهوبة، تأثرت بفن والديها فعشقت التمثيل، وسمح لها والدها بالقيام ببعض الأدوار السينمائية فى فترة الصيف، حتى لا تتعطل عن دراستها، وقد كانت آمال تشعر ان والديها مازالا يشعران بالحب تجاه بعضهما، وحملت مسئولية انفصالهما وعدم عودتهما مرة أخرى لزوجة الأب، وتمنت آمال ان تصبح ممثلة مشهورة تمتلك اموالا كثيرة، لتتمكن من الانتقام من زوجة الأب التى فرقت بين والديها. ومرت السنون وأصبحت آمال شريف (فاتن حمامه) ممثلة شهيرة، وتوفيت والدتها، وفضلت العيش بمفردها بعيدا عن والدها وزوجته، ولكنها مازالت تحب والدها، وتحمل له الكثير من اللوم، وتحرص على زيارته فى فترات متباعدة، أو على الاخرى فى المناسبات، وهو الشيئ الذى كان يؤلمه، ويتمنى ان تعود ابنته للحياة معه، وكانت امال فى كل مرة تقابل فيها والدها، تقرر ان تسمعه كلمات طيبة لاتؤلمه، ولكنها دون ارادتها تقول ما يؤلمه ويذكره بخطأة فى حقها وامها فيما مضى، والشيئ الآخر الذى أثر فى حياة آمال هو نظرتها القاسية للحب، وبالتالى حرصها الشديد من الرجال، حتى أن زميلها صلاح (عمر الحريرى)، الذى يحبها بصدق ويصارحها مرارا بحبه لها، ولكنها دائما كانت تطلب منه ان يظلا أصدقاء، وكان المخرج احمد، الذى يعرفها منذ طفولتها، يخرج لها معظم افلامها، ولا يبخل عليها بالنصيحة، ويحنو عليها ويرعاها دائما، وفى أثناء تصوير المشاهد الخارجية لفيلم قيس وليلى بالصحراء الغربية، حدث ان أنهت آمال مشاهدها فى ذلك اليوم، وطلبت سيارة الانتاج لإعادتها للفندق، بسبب عطل سيارتها، وقد استقلت بطريق الخطأ سيارة الكاتب الروائى ممدوح جلال (عماد حمدى) ظانة انه سائق عربة الانتاج، ولم ينبهها ممدوح لخطئها الغير مقصود، عندما اكتشف انها الممثلة المعروفة آمال، المعجب بفنها، واكتشفت آمال ان السائق مثقف وله رؤيا فنية عميقة، وقد نفحته بقشيشا، لتكتشف فى المساء بحفلة اقامها المنتج، انه ممدوح جلال الروائى، وارادت آمال التكفير عن خطئها، وذلك بالحديث الودى مع ممدوح، وتكرار لقاءه منفردين، حتى خفق قلبها ووقعت فى غرامه، وبادلها ممدوح الشعور، غير انه بعد عدة لقاءات ترك لها رسالة بالفندق، يعتذر عن الاستمرار فى لقاءها بسبب سفره المفاجئ، وشكرها على الوقت السعيد الذى قضاه معها، وانقطعت اخبار ممدوح، الذى كان متزوجا من نوال (زهرة العلا) وله إبنة صغيرة اسمها سميحه (ناديه حبيب) مصابة بعاهة فى ساقها يعيق حركتها، بسبب حادث سيارة تسبب فيه ممدوح، وهو الشيئ الذى أصابه بإحباط وألم شديدين، غير ان زوجته نوال، لم تفتأ تذكره بخطأه، حتى باعد ذلك بينهما وإنفصلا فكريا وجسديا، وحرص ممدوح على الابتعاد عن المنزل كلما استطاع، ولايدخل منزله إلا ليلا، ولكن آمال بحثت عن ممدوح حتى عثرت عليه، لتواصل ما إنقطع من حبهما، حتى انتشر خبر علاقتهما، وطالبها منتج الفيلم بالابتعاد عن ممدوح، وكذلك طالبها المخرج احمد، واستغربت آمال هل الحب أصبح خطيئة؟ ولكن احمد صرح لها بأن الحب ليس خطيئة، ولكن حب رجل متزوج هو الخطيئة، وهو الشيئ الذى جعل آمال تقطع علاقتها بممدوح، ولكن كلاهما لم يقوى على البعاد، لتعود آمال لتواصل علاقتها بممدوح، ويتفقان على الزواج بعد ان اخبرها بإستحالة حياته مع نوال، وحرصت الاخيرة على مقابلة آمال لتطلب منها مساعدتها بعد الانفصال، على ان تحيا معها ابنتها سميحة، فهى وحيدة فى الدنيا من غير ابنتها الصغيرة ذات الإعاقة، وهنا شعرت آمال بالذنب، وأنها تكرر ما فعلته زوجة ابيها، وما زاد إحساسها بالألم، هو حضور والدها شريف ليذكرها بالجرم الذى سترتكبه، عندما تحرم ابنة صغيرة من ابيها، حيث لن ينفع الندم، ولن تغفر لها الصغيرة سميحه فعلتها، ولن تغفر لوالدها ممدوح عندما تكبر، ولن ينسى ممدوح ابنته أبدا، وهنا قررت آمال التضحية بحبها، وترك ممدوح لزوجته وإبنته الصغيرة، والاكتفاء بمنح السعادة لجمهورها.
ﺇﺧﺮاﺝ: هنري بركات (مخرج )
ﺗﺄﻟﻴﻒ: يوسف عيسى (قصة وسيناريو وحوار)
طاقم العمل: فاتن حمامة عماد حمدي أحمد مظهر عمر الحريري زهرة العلا سراج منير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق