كان إسماعيل صيادًا فقيرًا فى البصرة ، يرزقه الله بابنة أسماها رابعة ، تحت وطأة الأزمات الاقتصادية ، ضاقت الحياة بأهل البلدة ، فباع الآباء أولادهم ، لكى يقدروا على العيش . تقع رابعة فريسة فى يد التاجر الذى اختطفها وأجبرها منذ نعومة أظافرها على الغناء والرقص ، وعندما أشتد عودها سُخرت فى حياة اللهو والمجون . واستمرت حياتها هكذا ، إلى أن جاء اليوم الذى اكتفت فيه بالغناء فحسب . صارت تهديدات عمار هباء ، وهباء ضاع كل ما لقنه لها عذاب ، فكل ذلك لم يحول دون صمودها وعزيمتها ، يظهر ربيع بن زياد من بين صفوف المعجبين ، برابعة ، ويحاول بطرق عدة أن يستحوذ على قلبها لكنه يفشل ، جمعت الأيام بين رابعة والشيخ رباح فأصبحت رابعة أكثر اقترابًا من الله وأكثر إصرارًا على ترك متاع الدنيا الزائل كانت تهرب من حين لآخر من منزل الأمير الذى اشتراها ؛ تذهب للاستماع لأقوال الشيخ عن حياة النسك والعبادة ، تلاقى رابعة الكثير من ألوان العذاب على يد الأمير ، ولكن كل ذلك لم يثنها عن التسبيح بذكر الله ، ينتهى الأمر بالأمير أن يطلق سراحها فتعيش فى الصحراء وتدفق على تعاليمها التائبون والباحثون عن الهدى ، حتى الأمير نفسه جاءها يومًا طالبًا أن تقبله زوجًا ، لكنها كانت قد اختارت طريق الله . وعندما انطلقت إلى رحاب الله جاء الأمير فى لباس النسك ووقف أمام قبرها مكفرًا عن الذنوب التى اقترفها .
إخراج:
عباس كامل (مخرج)
إسماعيل حسن (مخرج مساعد)
تأليف:
عباس كامل (سيناريو)
إبراهيم الإبيارى (قصة وسيناريو وحوار)
تاريخ الإصدار: 10 فبراير 1962 ﻡ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق